جروح

في يوم حزين أبى قلبي أن يتوقف من نزف جراحه
وكذلك الدموع المنهمرة من قسوة الألم وفكري
لاينفك عن تذكر المواقف التي مررت بها ...


جلست طويلاً أقلب جروحي وأسامرها وأخفف
عنها ولكن لاتصغي إلي !! وظلت تنزف حرقه
على ماأصابها ...


قلت لها رويداً ...
هل يستحق منك كل هذا النزيف ؟؟!!
لم تعرني أي إهتمام منها وبقيت على
حالها ...


رفعت بصري ولمحت نوراً خافتاً
نهضت بجسمي المثقل من تلك
الجراح ...


تبعت النور خطوتين ثم توقفت ..
أدركت أنني لا أستطيع أن أكمل
طريقي ...


أسندت رأسي على الجدار
وحالتي يرثى لها ...



سمعت صوتاً ينادي من بعيد
فأقترب شيئاً فـ شيئا ...
يقول : مالكِ أنتِ حزينة ؟؟
قلت : من أنت ؟؟!!


قال : أنا الوفا والخير .
فضحكتُ بسخرية .
قلت : لايوجد وفاء ولا خير بين الناس ...



قال : بماذا حكمتي ؟؟؟
قلت : ألا ترى جروحي النازفة .
قال : من سبب لكِ تلك الجروح ؟؟


فلم أجبه ....!!
قال : مالكِ لاتردين .. أوليس من هؤلاء
الذين ليس في قلوبهم الرحمة والوفاء .... ؟؟



أنهضي وأكملي سيرك نحو النور ..
فلايستحق منك التضحية وأمسحي
دموعك وضمدي جراحك وأستعيدي
قواك ..

فأعدلت رأسي .. وتسألت لما كل هذا !!
ألا يوجد قلوب رحيمة وعقول كبيرة ؟؟
ولكن هي أسئلة ليس لها إجابات ....


أستجمعت قواي ونهضت وأكملت
خطواتي نحو النور لأبدأ مشواري
من جديد .......

ولكم تحيااااااااااااتي
منقول